ادعُني
ادعني لكأس صباح
لقضمة تراب
من قريتنا
ادعني كي أرتدي
زهرة
وأنتعل صخرة
ادعني كي نرقص
مع النحلات
فوق رذاذ العطر
ادعني كي نفطر
بعد صيام الدهر
ها قد حل الفجر
ولم تدعُني
لحقول الخمر
سكِر قلبي
ثمِل بسحر جنوني
فادعُني قبل نهوض جفوني
ادعُني كي نعدو
خلف قطيع الأحلامِ
والراعي يمسك بنا
عند تخوم الأجرانِ
نسقطُ قعر البئر
نضحك حتى العصر
تثغو لنا خرافٌ قد أنطقها
الثّغر
ادعُني كي نمتطيَ
خيوط الشمس
تسكب فينا بلدانٌ
بياضَ ثياب العرس
ننثر فوق الأزهار
خبايا مياه الأنهار
ونذرف دمع الأمس
ها قد سكن الليل
ومرّ نهارٌ ..
جفّ صهيل الخيل
ولم تدعُني
لنصيدَ غزال الأيل
نلفّ عنقه بحرير الأفكار
فيطير بنا
نحو بلاد الأسرار
لأقول لكَ
ما أخفَتهُ شِراعُ الإبحارِ
ادعُني لحفيف نجوم
ترومُ سماع قصائدنا
تسهرُ في العتمةِ
تجولُ لترعى مدينتنا
تغارُ من عمق محبّتنا
تهمسُ للقمرِ..
بإشاعاتٍ قد نشرتها
دروبٌ قطعتها حكايتنا
ادعُني