يملا الصراخ المدى
اين انت
يمزق صوتي حبال حنجرتي
اين انت
يفتح الليل جناحه لجنوني
اين انت
تضمد الشمس جرحي بلهيبها
اين انت
يقتل الوقت كل اوقاتي
اين انت
يحبسني قلبي بين ضلعين اثنين
اين انت
يفترش السجود جسم منامي
اين انت
تستيقظ في غفوتها احلامي
اين انت
يراودني الموت عن نفسي
اين انت
تجلد الخطيئة براءة صدري
اين انت
يلحن السوط عذابات صلواتي
اين انت
يفترش الفراق كلمات كلماتي
اين انت
تستغيث الجحيم بحنان ناري
اين انت
تختنق الحروف في بئر كتاباتي
اين انت
يغيب الغياب في قعر الغيب
اين انت
اين انا
فيك انت
للأبد مرآة روحي
يا بحر الحب الزاخر
همس الشواطئ يحاكيني
اغف على الزبد
كي تذوب تحت ضياء القمر
نجمتي صرت
نجمتي المخفية
اخبئها عن العيون
وحتى عن عيني
لن أراك
لانك نظري
مرآة روحي للأبد
وأنت المرسى
اختفت الكلمات قبل الوصول للمرسى
سأقف كما زليخة على ميناء الحب
أبكي الوصال المستحيل
أنشد الليل الجميل في قيثارتي
معك أنا في الأعالي مع النجوم
لا يهدأ قلبي
لا ترتاح الغيوم
دمع عيني مطر جارٍ
واختفت الكلمات قبل الوصول للمرسى
انت يا بحر
تنساني ولا تُنسى
فأنت الأسى وانت المرسى…
هكذا يموت العشاق
هكذا يموت الشجعان
مبتسمين
يعلو جبينهم ورق غار
وفي أعينهم دمعة حب رقراقة
لا تنضب
هكذا يموت الأبطال
في ساح الوغى
لا يتركون الحصون
لا يبكون.. لا يسمحون للندى أن يذهب سدى
هكذا يموت الاحرار
يموتون ألف مرة
على سجادة صلاتهم
والكعبة عشق ابدي
نهر حزن وأثير
هكذا يموت العشاق
هكذا
أحب جرحي
أنتظر صباحك أنت
في الليل.. في النهار
يعزف نبضي وجع الوتر
وتنضب الأنهار
إن لم تجر من فمك
نضرة عينيك عشب غاب
همسك ضوء التراب
سافرتُ فيك بلا إياب
حقا سيحكمني السراب
لو أزالوا من صدري رمحي
هذا النزف يصدح
بلبل لا يهدأ ولا يرتاح
أحب جرحي
فأنت جرحي
شتان
لا يسعني الا ان احترق
حاولت الانطفاء
لكن شعاعك يحرقني
على الدوام
كأني شمعة أبدية
لا تذوب
لو ابتعدت..
لو اقتربت…
سيان…
شتان ما بيننا
نحن اثنان..
ولكننا روح واحدة
في غربة
تحترق حد الانسلاخ………
ايها المستحيل
لو كنت اعرف ان الدمع
موصل إليك…
لأجريته كتلك الينابيع..
بلا توقف..
لكن أملي في لقياك..
أشبه بالطيران كالبلابل
أشبه بالشدو في المستحيل
يا أيها الجميل المستحيل
سأسافر إليك على متن ليلي الطويل
وابكي اي حتى اتعب
أغفو بلا ندم
فحبك حب جليل
أعشق النهاية ان كانت بيائك خاتمها
أول طريقي إليك
عيناك..ثم عيناك
وبعدهما يختفي أثري العليل
وبعدهما يقتفي أثري الموت النبيل
كم وودت الفناء فيك
حين ذقت عذب مياهك
كم راقني حزني النحيل
بت أراك ولا أراك
احرقني لقاك
اذهلني الغياب غيابك
أيها الجميل المستحيل
فليذهب الغياب إلى الجحيم
شيء ما يحدث
الزهرة بعيدة
والمشتري في أفول..
ودربي تائهة بين النجوم
لا أجد طريقا غير قلبي
ظهرتَ فجأة
رحلتَ فجأة
كما تظن النجوم
لكنني أدرك أنك هنا
تلمع قبلها
في صدري المزروع بالأمل
ينبض قلبي بالوجود
انت الوجود
ومن حولك توابع القمر
شيء ما يحدث
الطيور بعيدة
والبحر في أفول
ومينائي يرسو في قارب صغير
شعرك الأشقر
همسك اللطيف
مرساة ومرساة ومرساة
فليذهب الغياب إلى الجحيم
نزفت دمعة
هب نسيم الجنون
ليلة الفراق
ارسلت لي الريح صوتك
حضنتَ بَوْحي
من بعيد
كم تمنى وجعي السحيق
أن أكونكَ
لم تخذلني ولو مرة
أيا عشقي
وزيتون حقلي
لا اضيء دونك
لا اضيء دونك
همستُ دمعة
رق فؤادك
يا خليلي
ارسلت لي الريح قبلة
حضنتَ حزني
من بعيد
كم تمنى ألمي العتيق
أن أكونكَ
لم تهجرني ولو مرة
وإني لا أضيء دونك
انت كل الحكاية
محظوظة بكَ إلى الأبد
هكذا انت
تختتم كل البدايات
لتكون اول كلمة في محضرك
كل الحكاية
محظوظة بكَ إلى الأبد
كانك شريان الحياة
سيران الماء في الوهاد
كم شجرة نبتت في حضنك
والف الف ليل غزلته يمينك
أنبع انا من واديك
نهرا قديما اخترعه صيّاد
يحمل حوتا
يا مجمع البحرين
ونور العين
ليتني ليتني جارية حقل بعيد
لتسبيني أسيرة لديك
أفيض فيك كلما جف الرحيق
لم أعد أدرك من اكون….
بحرك …حبرك..
ام قصائد بطعم الليمون
أخالني إلهة الحب
وحدها تختار معشوقها الأبدي
وحين حين ترجع للأرض
لسنابل الأرض والمنجل والتراب
تبكي كثيرا الم الفراق
يراها يعقوب في خلوته
فيشفق عليها.. لا جبريل يؤازرها
ربما ان انتظرت.. ربما يأتيها
سائح انت أيها الغريب
لا عالِم تدّعي.. لا مالك تدّعي
فمن انت..
لتختتم كل البدايات
ولتكون انت كل الحكاية
