بيكاسو

شعر

يوسفنا سيعود
لم يخذل الدمع يوما
وسادة العشاق

جمهرة النار
في التراب
ضجيج ألوان السماء
قفْ ملاك العراء
تبسّمْ للقادمين

تعجبني فوضى الجماجم
هذا حلال الأرض
ذاك من زناتها
طير السلام يعلو .. يعلو..
في فلواتها…

سر المسيح القديم
صك صلاح الدين
إنها أرض فلسطين
أعترف بدهائكم
تجرعها محمد
كالوحي
! من فم النصل

بيكاسو يزور حيّنا
ريش النعام متناثر
صار غيما
ما أروع لوحاتنا!
لكن في الجليل..
الحبر ثقيل
ساى تويمبلى
يخربش!

تقهرني مساحة الضمير
المفرغة!
تتقيأ تلك المشاهد
كمجنون التهم بقرة
دفعة واحدة!
هم أصلا بقروا أحشاءها
ذات مساء
لم يجزعوا أنها صفراء!

ذات يوم يا أعزائي
عقدت صفقة في الخفاء
بيني وبينهم
تعادلنا في النهاية!
لهم الماضي وبئر يوسف
ولنا الآن والزيتون والرمان

آه… يا أنا…
مزروعون هم في الرمل
ويبحثون عن جذر عتيق
في قلب يافا
قلب يافا أخضر
يشطر الحب
بين البكاء والمحال
أنا أقع تماما على خط الاستواء
بينهما

ابكوا…
لمَ لم تذرفوا دمع يعقوب؟
عفوا…
نسيت أنكم تقتلون الأنبياء..
هجر يوسف بيتكم
هذه المرة!

كان لي صفحة زرقاء
معكم..
لكنها صارت هباء
هياكل بنادقكم
خواء يتلوه الخواء

يوسفنا سيعود
لم يخذل الدمع يوما
وسادة العشاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *