آنستني بودادك الحلو حتى التآم الروح بالجسد الضعيف
يا ضحكة الورد الغرّ الذي أغراني بالعطر والحب اللطيف
ودّ الفراشِ للزهر مُدامٌ له .. سُكرُ الرحيق بالجنح الخفيف
وزيارك متارع روحٍ أرّقها الدّجى من فكرها في الليل الرهيف
هو أنسها تسلو به وبذكرك الحلو عن صرعة الدهر المخيف
يا ساكب النور في فيهِ الضحى يا شمس عمرٍ له أنت الوليف
من تكُ حتى احتلّ اسمك أضلعا وجرى لأجلك دمع نزيف
أخ في الطهر معبود الجوارح كلها عشقه صاف كالشهد الظريف
بعض الهوى تلوّثه الرّغائب طرّا ثم تقصيه أرياحُ نسيانٍ سخيف
إلاك فودّك في الفؤاد عابقٌ أبدا كتراب تعتقه أمطار الخريف
يا راعي سهلنا اسكب الألحان في مزمار الحنان والقلب الرفيف
وانشد تراتيل الصفاء في وديان عمرنا في كل ريف
يا قرة عين لم تر منك الجفاء وفلذة الكبد الرسيف
ستبقى كالدجى ماء لنا ما دمت الندى ونحن بستان رشيف
الرفيف: حسن الأخلاق
الرسيف: البطيء
رشيف: لا ماء فيه.