شطّ اللّؤلؤ

قصة قصير

تناثر الحَبّ على مدى بصري…
حبّ لؤلؤ فاض من بحري العميق
غرّني بياضه … فتن رمشي وغاصت في فؤادي ثناياه
بدا…بدا وضّاحا كصبح احترافي هواه
لكني انا الهوى انا …. وهو بعض مني
انا الشوق والنار وهو النسيم والهواء..يرقص ..يغني
كلما هبت اناياه تصعّد مني اللؤلؤ الفتّان على ثوب من خلاياه
يغار الوقت من دقائقنا يغار الحبر من الهامنا الدافي
ويمرّ ..يمرّ الشعر فوق دربنا الحافي من الأقدام…
وحده الإلهام يسري في عروق حجارنا…
يربط الأحلام بالأوهام….
انتشلني يا ليل من هجعة الأحلام
اسدلي يا شمس رمشك الأشقر على مسرح الأوهام
إني أهيم كما يحلو لقصيدي ان يهيم
إني أركب للسماء جسدا من طين
وأحفر آبار أبياتي من الصحراء
وأقحم آياتي في بوح الأنين
لا طيور بعد الآن تهاجر
لا كلام من كلام..لا سرا يسافر
تناثر اللؤلؤ من فمي
هذا بياض السطر ينزف من دمي
ويختم الزبد الخفيف هذا الشط عني
تناثر الحَبّ على مدى بصري
حبّ لؤلؤ فاض من بحري العميق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *