علاقة الرّجل بالمرأة بين الأنوثة والذّكورة.

خواطر

علاقة الرّجل بالمرأة بين الأنوثة والذّكورة

طاقة الأنوثة والذّكورة


 

يا له من موضوع شائك،معقّد،تتداخل فيه علاقات متشعّبة تحكمها جميعًا روح المحبّة الّتي تتلوّن بسبع ألوان قوس قزح مع المطر الّذي ينهمرُ صافيًا على القلوب ليعطي الأمومةالبيضاء،والعشق البنفسجي،والغرام الأحمر القاني، والوله الأزرق السماويّ،والصّداقةالخضراء،والأخوّةالصّفراء المشعّة،والألفةالبرتقاليّة.

يا ربيع الطّفولة السّاكن أبدًا في عمر ورودنا المنسيّات في وهم الفكر المرهق… أفِقْ من سباتك الشّتويّ وانطلق مع نهر المحبّة

إنّها طبيعتكَ…فأنتَ مجبولٌ بالرّأفة..وبالمعرفةِ..وبالنّورانيّة والقداسة…أنت إلهٌ صغيرٌ مقمّط بقماطِ الدّنيا ومجاهلها

أزلْ عنك قماطك وافتحْ جناحيْك للرّيح

طاقة الأنوثة:

تعرف علميا بهرمون الاستروجين،وهو موجود بنسبة عالية عند المرأة ونسبة أقل عند الرجل. وهذه الطاقة ترتبط باللين والعطف والتواصل،والحنان والحب والضعف.

طاقة الذكورة:

تعرف علميا بهرمون التستوستيرون،وهو متوفر بنسبة عالية عند الرجل،وبالتالي نسبته أقلّ عند المرأة.وهي طاقة ترتبط بالقسوة والقوّة والبطش ،القيادة ،الإصرار،الإنتاج،المنافسةوالمخاطرة والرغبة في الحماية.

التوازن بين الطاقتين:

يعتبر التوازن بين الطاقتين عند كل من المرأة والرجل مثاليا للحصول على شخصية متوازنة،فالمرأة تحتاج لطاقة الذكورة في عملها،وأثناء تربية أطفالها وفي عدة مواقف، شرط أن لا تسيطر تلك الطاقة على أنوثتها فتفقدها هويّتها المميّزة وفرادتها الأنثويّة.

والرّجل يحتاج لطاقة الأنوثة في تأمّله لذاته،وأعماله الفنّيّة،ورحلته العاطفيّة، شرط أن لا تسيطر تلك الطّاقة على رجولته فتفقده هويّته المميّزة وفرادته أيضا.

ماذا يريد الرجل من المرأة؟

إن الرّجل كائن بصريّ،لذا تجذبه المرأة الجميلة،الحسناء،الأنيقة والنّظيفة.وبعد ذلك سيلتفت لاشعوريًّا لمكنوناتها الدّاخليّة وأنوثتها،الّتي ستسيطر بعد مدّة قصيرة على الجانب الخارجيّ،فالطاقة التي تنبعث منها ستشكّل المدار المحرّك لعلاقتها بالرجل.

يحبّ الرّجل المرأة الذّكيّةوالصّعبة نسبيًّا رغم أنّه يخافها،على مبدأ أنّ في الصّعوبة تكمن المغامرةالتي تستهوي كلّ إنسان في أعماقه،ولكل قاعدة استثناء،فمن الرجال من يفضّل المرأة السّهلة اللّينة.

ينجذب الرّجل تاليًا للمرأة الفاعلة النّشيطة،المفعمة بالحياة،المنتجة الّتي تتّكل على نفسها،ولا تنتظر من الرجل أن يؤمّن أبسط متطلّباتها.لها شخصيّتها وقدرتها الخاصّة.

يفضّل الرّجل المرأة المتعلّمة، أو المثقّفة لأنّها ستكون أكثر وعيًا،

ومقدرة على استيعاب الأمور،والتواصل،والتربية والإنتاج على مستوى الأسرة والمجتمع.

الرّجل يريد امرأة مرحة تضفي السعادة على حياته،فهذه الحياة المرهقة تحتاج من يجعلها أكثر ليونة ومرونة وسلاسة،وهذا ما تستطيعه المرأة ذات الذكاء العاطفي العالي.

 من مساحة وعي اخترتُ لكم :ماذا يريد الرجل من المرأة؟ سيكولوجية الرجل

ماذا تريد المرأة من الرجل؟

إنّ المرأة كائنٌ سمعيّ،لذا تجذبها الكلمات المنمّقة،والأساليب الجذّابة الّتي تُشبع حاجتها الملحّة للتّقدير،فهي كائن عاطفيّ مميّز بالضّعف الذي ينجذب للقوّة.

تحبّ المرأة الرّجل القويّ إذًا والقادر على حمايتها،إن الكلام المعسول سيزول سكّره مع الوقت ليحلّ محلّه الفعل،الّذي تحتاجه المرأة،كي يكون هذا الرجل السند الحقيقي،عبر تأمينه لقمة العيش الكريمة،وبعض متطلبات الحياة الأساسيّة.

تحبّ المرأة الرجل المتعاون،الذي يسهل عليها مشاق الحياة، ويشعرها بقيمتها من خلال أخذه بيدها،في كل الأمور،ابتداء من المنزل والأولاد ووصولا إلى المجتمع.

قسم من النساء يفضّلن الرّجل المتعلّم أو المثقّف،لأنّه مريحٌ في التّواصل،وقائد في أبوّته،منتج لجيل واعٍ، وقادر على إيجاد عملٍ كريمٍ.

أيضًا : ماذا تريد المرأة من الرجل؟ سيكولوجية المرأة


رؤية

أشبّه علاقة الرجل بالمرأة بالشّجرة التي تمثل جذورها الراسخة الرجل،وأزهارها العطرة المرأة،وبعلاقتهما الجيّدة،في ظلّ الظّروف الملائمة، بين تربة خصبة،وهواء عليل،وشمس متدفّقة الشّعاع،ومطركريم الوفرة، سينتجان معا ثمارا رائعة

ينغ ويانغ


أنواع العلاقات بين الرجل والمرأة:

١الزّواج: وهي علاقة تساعد  على استمراريّة الحياة،بترسيخ مفهوم الأسرة، نواة المجتمع.

وهي علاقة مزدوجة بين الحس والعاطفة،تنسجم فيها الحاجات الجسدية مع تلك العاطفية، فالحب أساس وضرورة بين الجنسين.

٢الأمومة: إنها علاقة فريدة، فطرية،تحكم الكائنات كلها، ولها مثيلتها أي علاقة الأبوّة، وكلاهما يدلّ على روابط شعوريّة تتّصف بالرحمة والتضحية،والعطاء، إذا ما سمت وتفتّحت براعمها.

٣الأخوّة: تحتاج هذه العلاقة،لجهد شعوري وأخلاقي كي تتجوهر وتظهر محاسنها، فلا ننسى قصة قابيل وهابيل، وما تترتّب عليها من حالات حسد وإجرام،فإذا لم يهذّب الإنسان تلك النفس،قد لا يكتشف طاقة تلك العاطفة النبيلة، طاقة الأخوّة، وهي تشمل الأخوة مع كل البشر، وليس حصرا،على من ولدتهما أم وأب.

٤الصداقة: إنها علاقة راقية جدا، تتخطى كل الروابط الدموية،وتكتفي بالأخلاقيات والمشاعر النبيلة،فالإنسان متى وصل إلى مرتبة معينة من الوعي، استطاع أن يتواصل أكثر وينمي علاقات تحت مسمى الصداقة، تتسم بالوفاء والإخلاص والعطاء والتفاهم.

 

مستويات العلاقات

كل هذه العلاقات، لن تصل لجوهرها، ولن تتّخذ هويّتها،دون أن ينوي الإنسان ذلك.فقوّة النّية وصدقها هي الأساس في الوصول إلى زواج رائع،وأمومة نبيلة،وأبوّة عظيمة، وأخوّة راقية وصداقة فعّالة.

شاهد أيضًا : كيف تكون الصداقة بين الرجل والمرأة ناجحة؟



الكنوز موجودة بدواخلنا،علينا أن نحمل الإزميل،نتحمل وجع الطرق على حجارة الأبدان، وصلابة العقول كي تتحطم رواسب الحجب التي كدسها الزمان، فتتدفق الأنهار وتصفو البحيرة،حينها ستتفتّح لوتس العشق النورانيّ،ويلمع نور القدس.

التّأمّل

 كما في كلّ موضوع نتناوله هنا، لا نستطيع أن نغفل دور التّأمّل في مساعدتك على القيام برحلتك، لتصبح صلاتك الخاصة بك وحدك، صلاة فاعلة، ونابعة من الوجدان، وشخصيّتك قابلة للتطور، وقبول الآخر.

كيف أدعم طاقة الأنوثة؟ إليكِ الحلّ مع علي

خاطرة

في هذه الخاطرة سترى أن المرأة صعبة المنال تجذب الرجل،ولا تنس أن البشر أجناس، لكل ذوقه،وقوانينه،وشخصيته المميزة… وتبقى المغامرة هي محط أنظار الطامحين دوما لكل ما  هو جديد وغريب

خاطرة امرأة

عذبيه أكثر أيا امرأة عُجنت من لوز وسكر

عذبيه كي يشتهي حوّاءك وتفاحك الأحمر

قولي له كلا ليعلم كم يحبك… وسيحبك أكثر

افرشي الأرض من أشواكك… لينزف بك وردا معطّر

عذبيه واشعلي غاباته… كي يضيع… في لونك الأخضر

عذبيه ولا تشعري بالذنب…فمن أضرم النّار.. فيها يُسجّر 

العني كل قبائله…واسكني في الشّمس…ولهيبها الأصفر

حتى إذا ما اشتاق…هامَ في صحرائكِ…ضاعَ..في رملكِ الأشقرْ

عذّبيه كي يحلف للّيل أن لا يهجرَ  أوهامكِ…بل فيها يُأسرْ

عذّبيه أكثر يا امرأةً في عشقها بركانُ موتٍ…فيهِ يُدمّر

عذّبيهِ كي يغفو بعد حربكِ على صدركِ المزروع أفخاخَ عنبر

اصمتي كاللاشيء…ليسرق من صدى هجرانكِ حبّا مزوّر

واخفي معالم الأشياء…ليضيع فيكِ….ويرتوي يا نهر كوثر

مُرّ الزّمانِ في فمِ المحبوب كالعسلِ

ومُرّكِ المجنون في ثغره لوزٌ وسكّر

فعذّبيه وعذّبيه…ليعلم كم يحبّك … وسيحبّك أكثر!

شعر لمن يهمه الحب {أضاهيك أنوثة}

مساحة وعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *