ولمّا أتوب …

خواطر

إني أشتاقك
وإني كلما اشتاقك
أذوب
كشمعٍ أشعل عمره
وكاد يتوب
ولمّا يتوب …


ازرعني في أُصصٍ
على شرفات ديارك
لتسقي عطشي
لتحمل وحدك لموتي هذا
قفير ذنوب
اسرقني من شجر الغابات
ارشف من قهوة أحلامي
اغسل كل لياليّ .. قطّر أيّامي
ثم اسكبني عطرا لا يبرح نبضك
فإنّي أشتاقك


وإنّي كلّما أشتاقك
أصرعُ كل أفكاري
وأشيّع ضميرا يسكن فيّ
إلى مثواه مقبرة النسيان
لأنعم في جنتك بعمر الآن

إني أشتاقك
قبل ولادة بحر الشوق
وقبل ولادة أحلامي من رحم الموت
أمواجك تلطم في صدري
عيناك تاريخُ بداية عمري
صوتك ألحان تشفي حزنا
تحفره يداك
فكيف يطيب الجرح بسكين
يغرسه هواك

كلما ذرف صوتي دموع حروفك
تفتح وجعي
كزهر بريّ مفجوع
ضوء الحب منه يضوع

ماذا أفعل يا تموز بقمح حقولي؟
إن خلّيتك تبعد عني ..
إني عشتارك يا راعٍ خصبَ فؤادي
فاصفح عني ..
إني أشتاقك
وأخفي شوقي رغما عني

وإني كلما أشتاقك
أذوب
في بحر ذنوب
أسجدُ فوق رمالك
لأحترق وأتوب ولمّا أتوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *