يا أيها العابرون

قصة قصير

يا أيها العابرون مروا على جسدي
انثروا حبات الارز
رشوا عطر الياسمين
شيعوا فرحي الحزين

يا أيها المارون على رفاتي
حطموا اوراقي اليابسات
هشموها باقدامكم
دوسوا حفيفها
القوا عليها تعويذة الصمت
يا من تحترفون مهابة الصمت
لعلها تطعم بقايا الحُب
لجوع الطيور
لظمأ الأرض
لكسرة الضلوع
لعلها تسرف في الذبول
تذوي كالعتم
تشرب ضوء العدم

يا ايها السامعون صمت مماتي
دقوا طبول الحب
ارقصوا فوق شفير وهادي
ستصعد روحي شجرا
شجر تحفل فيه بلادي
انا ارز الوجع الصامد
انا حجر المدن
انا زهر نجيع الوادي

يا ايها المارون فوق جسور ألمي
احصدوا قصائد روحي
من بيادر قمحي
يقول الحقل: تعالوا
اقول: تعالوا
لم يفن اثيري
لم يُخفِ الموت
جنون عبيري
تعالوا وهلوا رغيف حياتي
فوق النيران
ما زال موقد حرب
يضطرم…
غير بعيد من لبنان

يا ايها الهاجرون صدري
عودوا
قد عاد حتى الطير إلى الأفنان
وجذوعي وحدها عارية
وشعوري وحدها يابسة
أوراقي تَهشّمها النسيان

يا ايها العابرون مروا على بلدي
تذوقوا مائدة الكلمات
مروا لتشهدوا كيف نشيع
كل صباح… كل مساء
احلامنا …كرفات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *