تبخر الحلم !

قصة قصير

رأيتك في منامي
قريبا جدا على مقعد مجاور يفصل بيننا اثنين
كأننا جميعا لوحة عابرة كل ما فيها يتحرك الا انت
صمتك كان يغسلني كنهر مقدس
هبطت فيك رفعت الماء بكفي فوق رأسي
بإسم الله بدأت
قميصك الأسود كان ناصعا كصبح جديد
عيناك اخبرتا كل المكان اني شهيدتك
وبينما كنت تشيعني ببطولة
صفق الجميع لنا
نهضت من النهر بسرعة باشق
حط قلبي على غصن آمن
نظرتك من مكاني
رأيتك مبتهجا كما عهدتك
زالت الآلام يا رفيق الدهر
خبأتك في المنفى الجميل
زيتا ورمانا وسعفا من نخيل
هرعت إلى الحقل ضممت سنابلي
سجدت توبتين وشكرا
صرنا ثلاثا لا فصل بيننا
ما يحزنني قبل القيامة
لا علامة منك
أشتهي كلمات بلا خطايا..بلا شعلة الوجدان
لقد أمتًُ اليوم فيّ كل ما تخشاه
ماذا عنك؟
زر قبري المزروع وردا كل عام
واسق خمائله الوارفة بدمعك
وبعدها انثر البسمات على شفاه الليل
ليسكن الفرح في صبحنا
دعك من الحزن..هيا التفت قليلا
قبل ان ينقضي الحلم
مد يديك لاصافحك
يا خليل القلب
أين أنت ..أين أنت
تبخر الحلم وغادرت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *