أرضُ الدّموع

خواطر شعر

لا طريقَ إليكَ
لا طريقَ إلينا
سوانا
نحنُ الطّريقُ المعبّدُ
بالدّموع
نحنُ الطّريق الشّائكُ
بالشّموع
والهمومُ تهدُّ
هوانا

يا هوى البحرِ الزّمرّديِّ
تنشّقْ رؤانا
وازفرْ حكاياتٍ
تزفّها السّطورُ
سطورٌ أثقلَتْها
دروبُ لِقانا

إن كان لا طريقَ
فلمَ كان اللقاء ؟

ألكي نبكي معًا
ونحتفي بالفراق؟

هاتَ كأسكَ العلقميّ
كي أجرعَ السّرور
وحين أغفو
فوق الموجِ أطفو
أطفئ الأنوار
واسكبْ من أصابعك
فوق عينيَ
حفنةَ الأسرار

يا شجرَ الحياةِ الرّاكضِ
في تلك الجذور
ابذرْ تعاليمَ الوجدِ
في كيانِ أرضِنا
كيما تثمرَ في زهدكَ
وزهدنا
طافَتْ نوائبُ الانتظار
طافَتْ إلى ما بعدكَ
وبعدِنا

ها بُعدنا القدّوسُ
قربانُ يومنا
والأمس

علّ غدا يكون
علّ غدا يهون

سنلقى حتفَنا
حياةً جديدة
حرّةً سعيدة

تعااال..
مدّ يدك….
الفضااااء… سحيق
وقعت..
لا… طرت
ها نحن معا

أضأتَ يا نجمتي..
ما أبهاك..
أضأتَ وقلبي رعاكَ..
لطالما رعاكَ..
ما أنتَ ؟ من أنتَ
يا أخي
حتى صرتُ هواكَ

انتهى اللّيلُ
انطفأ القمر!

ها .. بغتةً
عاد القدر..

لا طريق إليكَ..
لا طريقَ إلينا..
سوانا
نحنُ الطّريقُ
نحنُ الدّموعُ

هيّا نشعلُ الشّموعَ
كيما تمورَ رُبانا
ونحتسي هوانا
بكأسنا
بشوكنا
بشوقنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *