تهرب مني
تلقاني في غيابي
مزق حروف وداعك
لن تعبر فكري
في مركب الصدر
يجوب شراعك
يا علياء السبعة اكوان
اني اكتملت
بدر الحياة
في لجة العمر
أخبر عقيقك والزبرجد
عن سحرك المعقود
في يديك
اهرب منك
ألقاني في كفك
مزق حروف وداعي
لن تعبر فكري
في مركب الصدر
يرسو يراعك
اسأل شجر الزيتون
عن زيتنا المنضود
كيف كنا قبله
أجراس الوجود
رنّ كالشلال
ليسمع الصخر
آهات التلال
أناجيك من سِفر إلياس
حتى آذان بلال
يحضن زهري في العالم الاول
نحلة حطت على وتري
فغنى الكون
ألحان السؤال
تهرب مني
أحضر فيك
الهاما تردده الجبال
اهرب منك
تحضر فيّ
مزق حروف وداعي
أعدك
أعدك سأرجع يوما
لأخط هنا
وأموت هنا
لأحيا بعد ليالي غيابك
لكم يسعدني أن تأتي
أيها الغريب الجميل
أكدس صورك في مخيلتي
أعيد صنع عطرك الفريد
في أنفي
تسكنني فلا فاصلة بيننا
أقصيك لمجاهل اللو والغياب
مسافة سحر تفصلك عني
تتيح لضميري أن يهدأ
فلا أصلك بكلمتي إلا رغما
عن أنف العتاب
انت وسأكررها اليوم…
مهجة لا تتوقف عن النبض
قلم يسرد لو شاء
ألف ألف كتاب
أنت …
وعلى غير ما أسميك
أنا…
فصلتَ رأس الحكمة
عن جسد الصواب
أنت…
ولا فصل يفرقنا
مجاميع اللغة
مفاتيح الأبواب
فاجعلني يا سيدي
مريدة حرف تلفظه
لتزول الأنتَ
وأُجمع فيك
كإضافة لام التعريف
إلى الكلمات
أبحث عن حبر يحفرنا
فوق سطور العمر ويبعدنا
عن موت اللحظة حين نحسبها
فتصير كأمواج تتلوها
مواقيت الساعات
أبحث عن زمن يخلو
من الأصوات إلا من همسك
فإني أحلف بالله
لو نطقت شفة
أنت تملكها
لتوقف قلبي عن الدقات
فتزول الأنت
يا كل أنا
لكم يسعدني أن تأتي
أيها الغريب الجميل
ها هي تهدأ اضواء الليل
يسحب القمر نوره الباهت
بعيدا عنك وعني
ترقص النجوم لنا
في عبادة ووجل
يستنير وجودنا الجميل
انك تأتي
رغم أنف الرحيل
تسقط فواصل الارض
وتتم الكلمة
حين أصير لام إيابك
ويُبطل سحري
سر عذابك
دعني الآن أختم قافيتي
المجهولة
وأروي رويّ بحوري
بشعر مدادك
أعدك سأرجع يوما
لأخط هنا
وأموت هنا
لأحيا بعد ليالي غيابك
عميقة قوية رائعة
يصبح ما نكتبه اجمل حين يقرأه من يفهمه جيدا
شكرا عزيزتي وفاء