من وإلى فيروز…

خواطر

اعود مع فيروز إلى الثمانينات
وانظر لحالي
لا أجد اوراقا افرغ عليها كل قلبي وفكري
المس حروفا وشاشة ضوئية
انا فريسة حب أعمى ممزق بين سيد الهوى
وقمري الذي يضيء لياليّ
روحي في عالم الأوراق والأقلام
وحواسي تختلط بالتكنولوجيا
شَعري تستره حُجب عديدة
وشِعري يكشف بواطن الأسرار
أنا في مأزق حقيقي
يتقاسمني الحب والعادة
لا الحب يتركني لأموت
ولا العادة تخلصني من عبء الحياة
كتب علينا الموت ها هنا ونحن نتنشق الأيام التي تشد احزمة السفر بنا غصبا عنا
وكتب علينا الحب ها هنا كي نتنشقه كل مساء وهو بعيد لا نلمسه ولا نحياه
اية محاولة تلك لعدم السقوط ؟
خيانتنا اصبحت ورقية تشبه رسائل غرام قديمة ممهورة بالعذاب
شفيعها الم عظيم.. وحبر مقدس
نخون انفسنا كل يوم
ليس بتلك الرسائل
بل بتلك الانكسارات
بالظلم الذي نرزأ تحت وطأته
فيروز الحبيبة تهدينا جواز سفر عالمي مجانا
لكن الحدود كلها مقفلة
تحرسها قوانين الأرض
وحدها السماء عند المساء
تتيح السفر للعاشقين…

هي التي غنت القدس
بلا سياسة
طرب قلبها وصل إلى أقصى النفس
اقشعر بدن الأرض فربت
وأنبتت سبع سنابل
وشجرة واحدة
نخلة الجليل
في مغارة المولود روحا
المرفوع إلى السماء
تجلس أمنيات على سجادة المحراب
اله الحب حي في صدورنا
عشتار الخصب مائدة هبطت
تسبيحة المجد لله ثالوثنا الأقدس
عين الحياة وماؤها سر الحروف الأولى
وفيروز أيقونة الشرق العتيق
محبة ومحبة ومحبة
ثالوثنا الأقدس
والنار للشرير الذي يكره
عين الحياة وماؤها سر الحروف الأولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *