وداعا…

خواطر

فجأة نصبح بلا هدف
مركب صغير وسط محيط ..
عملاق
يبتلعنا المصير قبل أن يُبرم
رائحته تنفذ لأنوفنا حَرّة .. مُرّة
ليست كملح البحر
عذاباتنا.. لا مداد لها
بها بوح كالأنين
تفرّجه نعاب غربان
وهديل يمام حزين
لم نحن أيها البحر
أيها الاله العظيم
أيها المدى .. أيها الندى
أيها الأسماء والصفات كلها ..
وكل ما خُلق من ألف الخوف
إلى ياء الفراغ الأليم
الكل يدندن لم نحن
فمن الجاني هنا

أيها المقتول ..
يا قلبي.. وداعا..
قلها .. قل وداعا وارجع إلى حيث
حقول الصمت
تنبت الحب الجديد
تنبت سُنبل الوجع
كم تعودنا على الوجع البعيد
تضحك دمعتي في غصتي
وابتلع الرحيق
رحيق الحب من جديد
ألا نندم نحن يا بلبل الصبح ؟
ألا نخجل من عثرةٍ.. من هفوةٍ سقطت..
عمدا !
سقطت من بيدر القمح الوليد
أطفال في الوجد نحن
وفي العشق أحلامنا
قطعت حبل الوريد

قف يا قلبي في مأتمك
بشرفٍ.. قف
كأنك البطل الوحيد
غرٌّ أنا … قلها ولا تتردد البتة
قد يعذر الكون حبا صافيا كالفجر
من لا يحب البدر؟
من لا يستطيب رحيق الفكر ؟

قارب أنا
وانت كل البحر..
والمحيط والمصير
وداعا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *